اذا كنت تريد أن تكوت القائد الذي يتبعه الناس بقناعة تامة عليك أن تكون قائداً محبوباً ، عندما أتحدث إلى جمهور الشباب كثيراً ما اطلب منهم أن يصفو أفضل و أسوأ القادة الذين عملو لديهم ، يتجاهل الناس بصورة كبيرة الخصائص الطبيعية مثل : الذكاء ، الإنفتاح ، الجاذبية و هلم جر ، بدلاً من التركيز على الصفات و التي تكون بالكامل تحت سيطرة القائد مثل الود و التواضع و الإيجابية ، هذه الكلمات و غيرها تصف قادة بارعون في الذكاء العاطفي ، أظهرت بعض الدراسات أن القادة الذين يتمتعون بهذه الصفات ليسو فقط محبوبين للغاية ، بل دائماً ما يتفوقون على أولئك الذين لا يملكون هذه الصفات بفارق كبير .
أقرأ أيضاً : سمات رائد الأعمال الناجح و كيف يحقق هدفه ؟
أن تصبح قائداً محبوباً هو أمر بالكامل تحت إرادتك و هو من قبيل الذكاء العاطفي ، على عكس الخصائص الطبيعية الثانية مثل الذكاء الخاص بك فإن الذكاء العاطفي مهارة مرنة تستطيع أن تحسنها بالعمل عليها ، فيما يلي بعض السلوكيات الرئيسية المشتركة بين القادة ذوي الذكاء العاطفي و التي تجعل منهم محبوبين جداً .
6 من صفات القادة المحبوبين
يستطيعون تشكيل العلاقات الشخصية
حتى في غرفة مزدحمة فإن القادة المحبوبين عندما يتحدثون مع أحدهم فإنهم يجعلونه يشعر كما لو أنه الشخص الوحيد المهم بالغرفة في اللحظة الحالية ، يتواصل القادة المحبوبين على مستوى شخصي و عاطفي جداً واضعين في اعتبارهم دائماً ان الذي يقف امامهم انسان من لحمٍ و دم .
ودودين
أتعرف هؤلاء الناس الذين ليس لديهم وقت لك إلا عندما تقدم لهم شيئاً في المقابل ، إن القادة المحبوبين يعتقدون حقاً أن كل فرد بغض النظر عن أهميته أو مكانته فإنه يستحق وقتهم و إنتباههم ، يجعلون كل فرد يشعر بقيمته لانهم يعتقدون أن كل شخص هو قيمة في حد ذاته .
متواضعين
أشياء قليلة تقتل الإعجاب بسرعة مثل التكبر ، القادة المحبوبون لا يتصرفون كما لو كان أنهم أفضل منك لانهم لا يعتقدون أنهم أفضل منك في الأساس ، على العكس بدلاً من كونهم مصدراً للعجرفة فإنهم يرون وضعهم القيادي يضعهم في مسؤولية إضافية لخدمة الذين يتبعونهم .
إيجابيين
يتحتفظ دائماً القادة المحبوبين بالنظرة الإيجابية و هذا يظهر في الطريقة التي يصفون بها الأشياء حتى في المواقف السلبية التي لا يمكن إنكارها فإن القادة المحبوبين يبعثون بالأمل المفعم بالحماس في المستقبل و هي الثقة التي يمكن أن تساعد على جعل الغد أفضل من اليوم .
متزنين
عندما يتعلق الأمر بنجاحاتهم و إخفاقاتهم فإنهم يتجاوزون هذه الامور ببساطة ، إنهم لا يتفاخرون بأنفسهم و ينفخو أبواقهم عند النجاح ، كما أنهم لا يفقدون أعصابهم عن الإخفاق ، إنهم يتذوقون النجاح دون السماح لهم بالذهاب بعقولهم ، و يعترفون طوعاً بالفشل دون أن يغرقو فيه ، إنهم يتعلمون من النجاح و الفشل و يمضون قدماً .
كرماء
لقد عملنا جميعاً لدى الشخص الذي يعوق باستمرار تقدمنا سواء كان ذلك بالمعرفة أو المصادر ، إنهم يتصرفون كما لو أنهم يخافون أن تتفوق عليهم إذا أرشدوك لكل ما تحتاجه للقيام بعملك ، القادة المحبوبين كرماء بلا كلل أو ملل مع من يعرفون و بما يعرفون و مصادرهم للوصول إليه ، إنهم يريدونك أن تؤدي بشكلٍ جيد أكثر من أي شيءٍ أخر لأنهم يفهمون أن هذا عملهم كقادة و لأنهم واثقون بأنفسهم بشكل كافٍ مما يجعلهم لا يقلقون ابداً بشأن نجاحك و أنهم قد يظهرون بشكل سيء ، في الواقع انهم يؤمنون بأن نجاحك هو نجاح لهم .